بالصور والخطوات : تعلمى كيف تفحصى نفسك من سرطان الثدي
نقدم لكم اليوم طائفة من المعلومات المفيدة حول سرطان الثدي بالإضافة إلى آخر الإحصائيات حول انتشار المرض وطرق الوقاية وأحدث طرق العلاج التي توصل إليها الطب في هذا المجال…
مخاطر
من أهم الأسباب التي تؤدّي إلى زيادة نسبة الإصابة بمرض سرطان الثدي في العائلة:
– إصابة سيدة في العائلة، وتزداد النسبة والخطورة بازدياد عدد المصابات في العائلة نفسها.
– ترتفع نسبة الخطورة إذا كانت المصابة أماً أو عمّة أو خالة للفتاة، عمّا إذا كانت المصابة ترتبط بصلة قرابة بعيدة بالفتاة.
– إن إصابة الفتيات الصغيرات في العائلة تزيد نسبة الخطورة لدى فتيات العائلة أكثر من إصابة سيدة مسنّة.
– ترتفع أيضاً نسبة الإصابة بالمرض لدى العازبات المتقدّمات في السن.
بالأرقام…
السعودية
– تتصدّر الإصابة بسرطان الثدي المرتبة الأولى في لائحة أكثر أنواع السرطانات انتشاراً لدى السعوديات، إذ تشير إحصائيات السجل الوطني للأورام عن وجود 1157 إصابة بسرطان الثدي لدى النساء في السعودية، ما يمثّل 20.6% من إجمالي الإصابات الجديدة بالسرطان المكتشفة في صفوف النساء والبالغ عددها 5617 حالة، وإن معدّل الإصابة القياسي به حسب العمر يبلغ 13.6 حالة لكل 100 ألف عند النساء.
– تشير الإحصائيات الصادرة عن مديرية الشؤون الصحية بجدة إلى أن سرطان الثدي يمثّل 20% من أنواع السرطانات عند السيدات، ويحتلّ المرتبة الأولى مقارنة بأنواع السرطان الأخرى، وأن 40% من الحالات تكون منتشرة موضعياً عند التشخيص و64% من الحالات تحدث قبل سن الخمسين إذا ما قورن بدول الغرب، حيث غالبية الحالات تحدث بين سن
60 و65 سنة.
– تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي في المملكة العربية السعودية سجّلت أعلى رقم لها في المنطقة الشرقية (22.6%) من إجمالي الإصابات في المملكة، تليها الرياض بواقع 19.4%، فمكة المكرمة بواقع 19.1%، فمنطقة الجوف 17.5%، فالقصيم 12.6%، فتبوك 11.7%، ثم المنطقة الشمالية 11.5%، فالباحة 11.3%، فالمدينة المنورة 10.6%، فمنطقة حائل 9.0%، فجازان 6.3%، فعسير 5.7%. وأخيراً، تأتي منطقة نجران كأقل المناطق إصابة بالمرض في المملكة بواقع 2.2 %.
– يتمّ تشخيص من 48 إلى 50% من الحالات في وقت متأخّر!
– تبيّن الدراسات الحديثة أن نسبة اكتشاف مرض سرطان الثدي في مراحله الأولى متدنّية جداً في المملكة، إذ لا تزيد هذه النسبة عن 15% مقارنة بـ 85% في الولايات المتحدة الأميركية.
في مصر…
«مشروع الوحدات المتنقلة لصحة المرأة بدأ تنفيذه من خلال الحملة القومية للكشف المبكر عن سرطان الثدي منذ أكتوبر (تشرين الأول) عام 2007، وهو مستمر بدون توقف خلال المرحلة المقبلة»: بهذه الكلمات، استهلّت مستشارة وزير الصحة للأشعة والمشرفة العامة على المشروع القومي للاكتشاف المبكر لأورام الثدي الدكتورة درية سالم كلامها لـ «سيدتي»، مشيرةً إلى أن هذا المشروع يقدم خدماته مجّاناً، ويهدف إلى زيادة الوعي بمرض سرطان الثدي وإرشاد السيدات اللاتي تجاوزن سن الخامسة والأربعين إلى كيفية اكتشاف المرض والوقاية منه باستخدام أحدث التقنيات والتطبيقات ونظم المعلومات. وتضيف: «لهذا المشروع هدف تنموي آخر هو توفير أدوات وتقنيات حديثة للفنيين واختصاصيي الأشعة، ما يساعدهم في تنمية قدراتهم للتعامل مع المرض والعمل على زيادة عدد العاملين في هذا المجال».
وأوضحت: «أن هذا المشروع حقق إنجازات غير مسبوقة، إذ تمّ فحص أكثر من 41 ألف سيدة في مناطق متفرقة في محافظات مصر». وأشارت إلى أن هذه الحملة تتضمن إطلاق 4 وحدات متنقلة لصحة المرأة، يتم تزويدها بأحدث المعدات والأجهزة اللازمة؛ للكشف والفحص المبكر عن أورام الثدي. وستجوب هذه الوحدات المتنقلة مناطق الجمهورية المختلفة للكشف بصفة دورية على السيدات، وسيتم ربطها بوحدة الكشف المبكر عن سرطان الثدي الموجودة بجامعة القاهرة، وذلك لتكوين شبكة متصلة تساعد كل سيدة من المترددات على الوحدات المتنقلة سواء في القاهرة أو في أي منطقة أخرى نائية بمصر.
ويرتفع معدّل انتشار سرطان الثدي في مصر إلى 21 حالة لكل ألف سيدة في الفئة العمرية التي تتجاوز 40 عاماً، علماً أن أكثر من نصف الحالات الإيجابية التي تم اكتشافها كانت من النساء البدينات. وهو يسجّل نسبة 29% من الحالات المسجلة في المعهد القومي للسرطان، علماً أن غالبية الحالات هي لسيدات لم يبلغن مرحلة انقطاع الطمث! الجينات وأوصت بها الجمعية الأميركية لطب الأورام، وهي متوافرة في جميع مستشفيات المملكة المعنيّة بعلاج الأورام.
في لبنان…
يلاحظ تزايد مستمر للإصابات في لبنان، إذ تبلغ نسبة الإصابة حالياً بـ 69 حالة لكل 100000 امرأة، وذلك في جميع الفئات العمرية، سنوياً. ويشكّل سرطان الثدي 38,2 من مجمل إصابات السرطان لدى النساء. ويساهم في ارتفاع نسبة الاصابة: الزيادة في معدّل الأعمار وزيادة الوزن واتساع عدد السنوات ما بين بداية الدورة الشهرية وانقطاعها، إضافة إلى العوامل الوراثية.
و يتمّ الفحص الذاتي للثدي، عن طريق الخطوات التالية:
1 المراقبة أمام المرآة
> قفي مستقيمة مقابل المرآة، فيما يداك حول الوركين. تأكدي من عدم وجود أيّة تغييرات في لون أو شكل الثديين أو الحلمتين، أو أي تورم أو تجويف. إن الفارق البسيط في الحجم بين الثديين أمر طبيعي يجب ألا يقلقك.
> أعيدي هذا الفحص، فيما يداك خلف رأسك. أديري صدرك يميناً ويسارا،ً وتأكدي من عدم حصول أي تغيير.
> إضغطي برفق على حلمة كل ثدي. تأكدي من عدم وجود أي إفرازات.
2 الإستلقاء وتحسّس الثديين
فحص الثدي الأيمن:
> إستلقي على ظهرك، ضعي وسادة تحت كتفك اليمنى، غطّي كوعك الأيمن وضعي يدك اليمنى خلف رأسك.
> بواسطة أصابع يدك اليسرى، تحسّسي الثدي الأيمن برفق بحركات مستديرة وتأكدي من عدم وجود أي ورم أو كتلة وصولاً تحت الإبط.
> لفحص الثدي الأيسر:
> كرّري العملية بالنسبة للجهة اليسرى، عبر استعمال اليد اليمنى.
3 خلال الإستحمام
> إن إستعمال الصابون خلال الاستحمام يجعل الفحص أكثر سهولة. إتبعي طريقة الإستلقاء نفسها، ثم استعملي اليد اليسرى لفحص الثدي الأيمن، واليد اليمنى لفحص الثدي الأيسر.
للوقاية…
ذكرت الاستشارية في أشعة الثدي ومديرة التدريب في قسم الأشعة في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني، ورئيسة قسم الأشعة بمركز العبد اللطيف للكشف المبكر الدكتورة فاتنة محمد يوسف الطحان لقارئات «سيدتي» أبرز الطرق للوقاية من سرطان الثدي، وهي:
– الحمل المبكر: تنخفض لدى النساء اللاتي يكون حملهنّ الأول قبل سن 20 عاماً نسبة الإصابة بسرطان الثدي.
– الرضاعة الطبيعة: تتمتع النساء اللاتي يرضعن أطفالهنّ رضاعة طبيعية من الثدي بفرصة أعلى بالبقاء سليمات، وتنعدم الإصابة لديهنّ بسرطان الثدي.
– التغذية السليمة.
– ممارسة النشاط الرياضي: يجب أن يتمّ هذا النشاط بصورة دورية، وذلك لمدةّ أربع ساعات أسبوعياً، على الأقل.
– تناول منتجات الصويا.
– الامتناع عن استخدام الهرمونات البديلة سوى بإشراف طبي، ولمدة قصيرة، وفي حال عدم وجود تاريخ عائلي مع المرض.
– مراجعة الطبيب لدى ظهور أية أعراض أو علامات غير طبيعية في الثدي.
– التصوير الإشعاعي للثدي بواسطة جهاز «الماموغرافي» سنوياً، وذلك بعد سنّ الأربعين.
– الفحص الدوري للثدي من قبل المرأة السليمة، حتى في ظلّ عدم وجود أيّة شكوى، ويشمل على:
– الفحص الذاتي: فحص المرأة للثدي بنفسها دورياً كل شهر منذ سنّ العشرين، وذلك عند انتهاء الدورة الشهرية، حين يختفي التورّم والألم من الثديين. ويفضل أن يتمّ ذلك لدى الاستحمام، حين يكون ملمس الثدي ناعماً ومتجانساً بحيث يسهل اكتشاف أي تغيرات طفيفة. ويتمّ ذلك عبر بسط نهاية الأصابع وتحريكها في دوائر صغيرة فوق كل جزء من الثدي، مع الامتناع عن عصر الحلمة لما له من آثار سيئة على الأقنية الحلبية.
أما بعد الانقطاع الدائم للدورة فيتمّ فحص الثديين في يوم محدد من كل شهر (اليوم الأول من كل شهر).
– الفحص السريري: يتمّ من قبل الطبيب أثناء الفحص العام كل ثلاث سنوات لمن هنّ دون الأربعين من العمر، وسنوياً لمن يتجاوزن الأربعين من العمر.
– الفحص الشعاعي: يتمّ سنوياً ابتداءً من سنّ الأربعين عاماً بصورة منتظمة، حتى ولو كانت المرأة تتمتع بصحة جيدة، أمّا في حال وجود إصابة لدى أحد أفراد العائلة فتبدأ المرأة الخضوع الى الفحوص قبل عشر سنوات من سنّ المصابة في العائلة، ما قد يتطلّب استعمال طرق أخرى كالأشعة الصوتية أو أشعة الرنين المغناطيسي.
– الكشف المبكر: يعتمد نجاحه على سلسلة من الأقنية في المجتمع، بهدف رفع درجة وعي النساء بعوامل الخطر. وهنا، يأتي دور المنظمات والهيئات والمؤسسات الأهلية والرسمية في توعية المرأة حول الفحص المبكر للثدي من خلال برامج صحية ثقافية تصل إلى كل بيت، عبر المدرسة والإعلام لكسر حاجز الصمت أو الاستفهام والخوف والخجل من هذا المرض. ويتمّ ذلك أيضاً عبر توزيع نشرات توعية وملصقات في المراكز الصحية والثقافية، بالإضافة إلى التدريب والتأهيل للأطباء والممرضين العاملين في هذا المجال، مروراً بتوفير خدمات الفحوص الشعاعية، وانتهاءً بتحويل الحالات المشتبه بها لتأكيد التشخيص والمعالجة، وتقديم كل سبل الدعم للمصابة في البيت والعمل والدراسة وذلك في مرحلة العلاج وما بعد العلاج.
سيدتي افحصي ثدييك بشكل دوري وكل شهر
سيدتي تذكري أن أكثر سرطانات الثدي تكتشفها النساء بأنفسهن ، وأن الاكتشاف المبكر ، وبالتالي المعالجة الفورية تؤدي إلى أحسن النتائج في التخلص والشفاء من الأورام ، لذلك يترتب عليك أن تتقني طريقة فحص الثديين بنفسك ، وهي الطريقة ذات الخطوات الثلاث المشروحة هنا .
كيف تفحصين ثدييك؟
هناك طريقة بسيطة من ثلاث خطوات تساعدك على فحص ثدييك ، وبالتالي اكتشاف أي ورم في مرحلة مبكرة يمكن معها معالجته والشفاء منه بإذن الله.
الفحص الذاتي للثدي: الخطوة الأولى – عند الاستحمام
افحصي ثدييك خلال الاستحمام والجلد مازال رطبا وذلك بوضع يدك والأصابع مبسوطة فوق الثدي ، وأجري حركات لطيفة فوق كل جزء من أجزاء الثدي ، افحصي ثديك الأيسر بيدك اليمنى ، ودلكي الأيمن بيدك اليسرى ، تحرى وتقصى كل كتلة تورم أو أي ثخانة في الجلد.
الفحص الذاتي للثدي: الخطوة الثانية – أمام المرآة
- ارفعي ثدييك وأنت أمام المرآة ولديك على جانبي جسمك
- ويديك مرفوعتين عاليا فوق رأسك. لاحظي إن كان هناك أي تبدل في شكل الثدي ، تورم ، أو انكماش في الجلد أو تبدلات في شكل الحلمة.
- ضعي يديك على خاصرتيك واضغطي نحو الأسفل لكي تتقلص عضلات صدرك ، وأعلمي يا سيدتي أن هناك احتمالا لعدم تشابه الثديين عند معظم النساء وهذا شئ طبيعي .
الفحص الذاتي للثدي: الخطوة الثالثة – خلال الإستلقاء
افحصي الثدي الأيمن بوضع وسادة أو منشفة تحت كتفك الأيمن ويدك اليمنى خلف رأسك ، ثم ابسطي يدك اليسرى فوق ثديك الأيمن وامسحي بها الثدي بشكل دائري مع ضغط خفيف من الخارج ونحو المركز باتجاه الحلمة دون أن تتركي أي جزء دون فحص ، وهذا يحتاج على الأقل لثلاث حركات دائرية
ثم افحصي الثدي الأيسر بوضع وسادة أو منشفة تحت كتفك الأيسر ويدك اليسرى خلف رأسك ، واستعملي يدك اليمنى في فحص ثديك الأيسر بنفس التي فحصت بها ثديك الأيمن باستعمال يدك اليسرى .
في نهاية الفحص قومي بالضغط على الحلمتين بلطف بين أصبعي السبابة والإبهام ولاحظي خروج أي إفراز مائي أو دموي . وفي حالة حصول هذا أخبري طبيبك فورا بذلك.
ما هو أفضل وقت لفحص ثدييك؟
ان أفضل وقت لفحص الثديين هو بعد انقضاء أسبوع على العادة الشهرية حيث يختفي التورم والألم من الثديين أما بعد سن اليأس فيمكنك فحص ثدييك في أول يوم من كل شهر ، أما بعد استئصال الرحم فاسألي طبيبك عن أفضل وقت لفحص ثدييك.
إن قيامك بفحص ثدييك بشكل دوري سيعطيك الراحة والاطمئنان ، وزيارتك لطبيبك كل سنة سيؤكد لك عدم وجود أي شيء غير طبيعي في ثدييك .
ما العمل في حالة اكتشافك كتلة في الثدي أو ثخانة في جلد الثدي؟
إن اكتشفت وجود كتلة أو انكماش أو الإفراز من الحلمة خلال فحصك الدوري لثدييك فانه من المهم للغاية أن تراجعي طبيبك فورا ، لا تخافي يا سيدتي ، إن أكثر الكتل المحسوسة أو الإفراز من الحلمة هي ذات طبيعة حميدة وليست بالضرورة سرطان ، ولكن طبيبك بخبرته يقدر على مساعدتك والوصول إلى التشخيص الصحيح.