Uncategorized

الطفلة بديعة اعترفت على "ريا وسكينة" وماتت محروقة

نسلط الضوء في هذا التقرير على شخصية الطفلة “بديعة” احد اطراف قصة “ريا وسكينة”، بديعة هي ابنة ريا، وقد كانت تكن لأمها حباً جما، بالرغم من تصرفات الأم البشعة معها، وهي من اعترفت على ريا وسكينة.. انها الطفلة التي عانت من ويلات الظلم والفقر المجتمعي والجفاف العاطفي من أسرتها، كما عانت من الذنب الكبير الذي حملته في قلبها جراء ما فعلته بعائلتها، ماذا حصل لابنة ريا بعد اعدام أسرتها؟ حقيقة لا يعرفها الكثيرون.

 صورة رقم 1 - الطفلة بديعة اعترفت على
بديعة برفقة امها ريا

قصة ريا وسكينة لا تخفى على أحد، هما السفاحتان اللتان قتلتا النساء بمشاركة زوجيهما، للحصول على المجوهرات والحلي.. قلة منا تعرف ماذا حدث بعد صدور حكم الإعدام وتنفيذه على الشخصيات الأربعة (ريا، سكينة، حسب الله، عبد العال).

بديعة هي الابنة الوحيدة لريا وحسب الله ولم ينجب والداها غيرها ويقال أن ريا قد سبق وأن حملت قبلها وبعدها بما يقارب الـ 10 أطفال.. لكنهم ماتوا جميعا، إما بعد الولادة مباشرة أو أن تكون قد أجهضت بهم في فترة الحمل. حياة بديعة الطفلة البريئة كانت مأساوية جداً، فأي طفل في عمرها يملك أحلاما ورغبات..

أقصاها امتلاك لعبة أو الحصول على ثوب أو حذاء جديد، كانت في الحقيقة أن بديعة طفلة عادية جداً رغم من وجودها في بيئة قذرة بسبب الفقر الذي أحاط بعائلتها وفساد أخلاقهم ومبادئهم.

ليس سهلا تخيل طفلة تعيش في منزل واحد مع عائلة سفاحة، دون أن تتأثر أخلاقها بما يدور في البيت، الا ان بديعة كانت مختلفة، فلم تجرها أفعال أبويها إلى تعلم السرقة أو النصب أو حتى مشاركتهما في عمليات القتل. ما كانت تراه بديعة كان يزرع في قلبها الخوف والجبن.. وكانت كما يقال باللهجة المصرية “غلبانة أوي”، ورغباتها أقل بقليل مما يطلبه الأطفال في عمرها.

 صورة رقم 2 - الطفلة بديعة اعترفت على
المنزل الذي عاشت فيه
بديعة برفقة والديها

كانت نساء مصر قديماً يضعن المناديل على رؤوسهن، فيما كانت البنات الصغيرات يضعن مناديل مزينة بألوان وأشكال جميلة، جعلت بديعة تتوق إلى واحدة من هذه المناديل ومن الطبيعي أن تقوم بطلب منديل من أمها التي انهالت ببساطها عليها بالضرب المبرح، لكن شاء القدر أن تحصل بديعة على منديل ..فكيف حصلت عليه؟

يقال ان بديعة اخذته من احدى المغدورات من الضحايا ووضعته على رأسها.. كانت مبهورة فيه وسعيدة لدرجة أنها لم تكن تعي أن هذا المنديل هو لامراة ميتة! ورغم معاملة امها السيئة وفقدانها لثقتها بنفسها وبمن حولها، فقد كانت تعشق أمها لدرجة جنونياً، وقد يكون من الغريب أن نشعر بحب شديد نحو شخص هو السبب في عدم احساسنا بالراحة والأمان والثقة. كانت بديعة تشعر بالذنب تجاه والدتها التي على ما يبدو لم تشعر بها إلى لحظة الإعدام حيث كانت آخر جملة قالتها ريا وقت اعدامها سنة 1921 عن عمر ناهز الـ 35 سنة “اودعتك يا بديعة بنتى عند الله” ونطقت بالشهادتين بعدها.

أودعت بديعة بعدها في ملجئ للأيتام وعوملت معاملة بشعة جداً وكان هذا أمر طبيعي نظراً إلى أنها ابنة “ريا” السفاحة، بعدها بثلاث سنوات اندلع حريق كبير في الملجأ، ماتت فيه بديعة محروقة، وبذلك اسدل الستار عن قصتها المأساوية حيث عاشت مذنبة وماتت محروقة. ويبدو أن قصة بديعة كانت يجب أن تنتهي بموتها فلو تصورنا السيناريو الذي ستكون عليه حياتها لو كبرت وعاشت في تلك الفترة. كانت ستكون تعيسة فهي فإما أن تكمل مسيرة والديها وتكون مجرمة أو أن تكون شخصا جيدا لن يستطيع التعايش مع المجتمع بسبب نظرته السيئة لها.

<a href=’http://openx.farfesh.com/www/delivery/ck.php?n=a0b2c74a&cb=INSERT_RANDOM_NUMBER_HERE’ target=’_blank’><img src=’http://openx.farfesh.com/www/delivery/avw.php?zoneid=103&cb=INSERT_RANDOM_NUMBER_HERE&n=a0b2c74a’ border=’0′ alt=” /></a>
 صورة رقم 3 - الطفلة بديعة اعترفت على

 صورة رقم 4 - الطفلة بديعة اعترفت على

 صورة رقم 5 - الطفلة بديعة اعترفت على

 صورة رقم 6 - الطفلة بديعة اعترفت على

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

تم إكتشاف مانع الاعلانات .. !

فضلا وليس آمرا إغلق مانع الاعلانات .. فـ العائد المادي الضئيل يساعد علي استمرار الموقع .. شكرا لتفهمك