حقيقة ارتباط اكل الجمبري مع اخذ فيتامين سي بالوفاة بالتسمم
حقيقة ارتباط اكل الجمبري مع اخذ فيتامين سي بالوفاة بالتسمم
هل حقا أن تناول الجمبري (روبيان) مع فيتامين سي يسبب الوفاة؟؟
انتشر المقال التالي على الانترنت فما حقيقته
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
معلومه خطيره
الوفاة كانت بسبب الجهل
، توفيت امرأة فجأة في تايوان وبشكل غير متوقع مع وجود علامات نزف الدم من أذنيها، والانف والفم والعينين. وبعد اجراء التحقيقات الاولية تم تشخيص حالة وفاة ناجمة عن التسمم بالزرنيخ!!
من أين أتى الزرنيخ ؟
بحثت الشرطة عميقا وعلى نطاق واسع ودعت أستاذا بكلية الطب للحضور ومحاولة حل للقضية.
دقق الاستاذ النظر بإمعان في مضمون ما جلب من معدة المتوفاة ، وكان حل اللغز في أقل من نصف ساعة..
وقال الأستاذ: ‘الفقيدة لم تنتحر!! وانها لم تقتل!! ولكن الوفاة كانت بسبب الجهل
كان الجميع في حيرة، والسبب في الوفاة؟ (الزرنيخ )
وقال الأستاذ :
‘الزرنيخ نتج في معدة المتوفاه التي كانت تتعاطى ‘فيتامين سي’ يوميا وهو لا يمثل في حد ذاته مشكلة.
المشكلة هي أنها أكلت كمية كبيرا من الجمبري (الروبيان) خلال العشاء.
أكل الجمبري (الروبيان) ليس هو السبب في المشكلة فشيئا لم يحدث على الإطلاق لعائلتها على الرغم من أنهم أكلوا ايضا كثيرا الروبيان (الجمبري) ولكن في الوقت نفسه المتوفاه تعاطت ‘فيتامين سي’ والمشكلة تكمن هنا!
باحثون في جامعة شيكاغو في الولايات المتحدة ، من خلال التجارب ، وجدوا ان لحم الروبيان (الجمبرى) يتضمن تركيز ا عالياً من مركبات الزرنيخ مع البوتاسيوم.
هذه الأغذية الطازجة في حد ذاتها ليس لها آثار سامة على الجسم البشري. الا اذا تعاطى الشخص معها ‘فيتامين سي’ ،
ويرجع السبب في ذلك إلى تفاعل كيميائي ، أكسيد الزرنيخ ، والصيغة الكيميائية لAs205) تغير الى الزرنيخ ثلاثي البوتاسيوم السام المعروف أيضا بثالث أكسيد الزرنيخ ، والصيغة الكيميائية (As203) ، وهو المعروف باسم الزرنيخ عند الجمهور!
والتسمم بالزرنيخ يمكن أن يسبب شللا بالأوعية الدموية الصغيرة ، ويحول دون نشاط الكبد ويغير مركز الكبدي شحمات الأذن ، القلب ، الكبد والكلى والأمعاء والازدحام ، تنخر جدران الخلايا ، وتوسع الشعريات . ولذلك ، فإن الشخص الذي مات من التسمم بالزرنيخ سوف تظهرعليه علامات نزيف من الأذنين والأنف والفم و العينين.
ولذلك كإجراء وقائي:
لا يؤخذ فيتامين سي عند أكل الروبيان (الجمبري)!
الحقيقة…..
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
وفى هذا الموضوع تحدثنا مع الدكتور فوزى الشوبكى أستاذ التغذية بالمركز القومى للبحوث لمعرفة حقيقة الامر.
فمن جانبه، أرجع الدكتور فوزى في البداية وجود مادة الزرنيخ فى الجمبري والمأكولات البحرية بنسب عالية لتلوث المياة والاطعمة التى تتناولها تلك الكائنات بهذه المادة القاتلة، والتى ارتبطت مع مادة البوتاسوم الموجودة فى اللحم على هيئة مركب.
أما عن علاقة فيتامين “سي” بالموضوع فقال:” لايمكن القول أن للفيتامين علاقة مباشرة بالوفاة، لانه عادة لايتفاعل مع الزرنيخ ليتكون مركب آخر ذو سمية فى النهاية، إنما ماحدث عبارة عملية تحرير للزرنيخ فقط قام بها الفيتامين بوسطه الحمضي للمركب، لتصبح المادة القاتلة فى صورة حرة تسمي اكسيد الزرنيخ بعد انفصاله عن البوتاسيوم.”
ورفض الدكتور فوزى اتهام فيتامين “سي” بأنه يسبب الوفاة نتيجة التسمم وذلك لكونه على العكس احد المغذيات التى تساعد جسم الإنسان على التخلص من السموم، فمثلاً كلمة البنزهير كلمة فارسية معناها قاتل السموم، ولكن علاقة فيتامين سي بما حدث علاقة غير مباشرة والسبب فيها التلوث.
وأكد أن الخطورة تكمن فى وجود الزرنيخ فى جسم الإنسان فى صورته الحرة مما يسبب التسمم بشكل مباشر، أما وجوده مندمجاً مع أى حمض او انزيم ففى هذه الحالة لايشكل خطورة على الإنسان الى حد ما”.
جدير بالذكر أن علامات التسمم بالزرنيخ تظهر فى شكل نزيف من الانف والفم والاذنين قبلها نوبة من الصداع والدوار وتشنجات مع تغيرات فى صبغة الأظافر وقئ واسهال وبول دموي وشد عضلي وحالة من الاجهاد والضعف العام مع التهاب فى الجلد، وآلام بالجهاز الهضمي.
الجرعة المميتة للزرنيخ
يدخل الزرنيخ جسم الإنسان عن طريق الفم نتيجة ابتلاع كميات كبيرة منه، كما يدخل غبار وأدخنة الزرنيخ الجسم عن طريق الاستنشاق، ومعروف علميا أن الجرعة السامة والمميتة للزرنيخ تتراوح ما بين «150 – 200 ملليجرام» وتحدث الوفاة خلال 24 ساعة فى حالة التسمم الحاد، أما فى حالة التسمم المزمن فتحدث الوفاة خلال أسابيع أو شهور، وترجع الوفاة فى حالة التسمم بالزرنيخ إلى الصدمة من جرعة الزرنيخ العالية أو من هبوط حاد نتيجة تأثير السم على عضلة القلب، وتظهر أعراض «التسمم الحاد» بالزرنيخ بعد تناوله بفترة تتراوح بين نصف الساعة و4 ساعات، وهى أعراض تشبه النزلات المعوية من غثيان ومغص شديد بالأمعاء يعقبه قىء شديد مخلوط بالدم، ويصاب الشخص بحالة هبوط شديد بسبب فقدان الجسم كميات هائلة من السوائل مع قلة إفراز البول وتتأثر الكلى، ويحدث هبوط حاد فى ضغط الدم، وهبوط وانخفاض فى درجة الحرارة وشحوب الوجه والجلد، ويصاب الشخص بالجفاف، وقد تحدث تقلصات عضلية وتشنجات، واضطرابات فى دقات القلب، ويتصبب عرقا غزيرا، ويضعف النبض ثم يدخل المصاب فى حالة هذيان وفقدان للوعى، وقد تحدث صدمة وغيبوبة ومن ثم الوفاة.
الخطر الأعظم.. هو التسمم المزمن
التسمم المزمن هو التعرض الطويل للزرنيخ وهو أخطر ما يتعرض له المواطن المصرى ويسبب له الفشل الكلوى والسرطان، لأنه يؤثر على الجهاز الهضمى، القلب، الكبد، الكلى، الجهاز العصبى، الرئتين، الجلد، الجهاز التنفسى.. وخطورة التسمم المزمن أن الزرنيخ «مسرطن» وتتعرض كثير من أجزاء الجسم للإصابة بالسرطان بسبب التسمم بالزرنيخ والذى يعتبر أحد العوامل الرئيسية لانتشار مرض السرطان، ويزيد من معدلات الإصابة بسرطان الرئة، ويؤثر على الجنين ويصيبه بالتشوهات عندما تتعرض الحوامل له، وفى حالة التسمم المزمن يختزن الزرنيخ فى العظام والشعر والأظافر، ويفرز من الجسم عن طريق الكلى والقليل منه عن طريق الأمعاء، ويمكن الكشف عن الزرنيخ بعمل تحليل للبول أو العرق أو اللعاب وأخذ عينات من الشعر والأظافر وتحليلها معمليا، ومعروف أن الزرنيخ يمتص ويختزن فى الكبد ثم يسير مع الدورة الدموية، حيث يؤثر على المعدة والأمعاء، محدثا تقرحات بهما، كما أن له تأثيرا سُميا على المخ والكلى والكبد.