رجل عظيم
انه من أعظم الرجال الذين عرفتهم البشرية
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
هذا الرجل هو الدكتور عبد الرحمن السميط من الكويت .. عندما مات ستيف جوبس
لم يبق أحد إلا وعلّق ولم يبق أحد إلا وبحث عن إنجازاته على جوجل وتكلم عن ما قدم
للحضارة .. ها نحن اليوم نسمع عن موت رجل من نوادر هذا الزمان وله حق علينا أن
نعرف به في حياته رحمك الله وأسكنك الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء
والصالحين وحسن أولئك رفيقاً .. من منا سينشر سيرة هذا الرجل في كل مكان ؟!
سيرة عطرة يتوقف عندها الإنسان متعجباً مندهشاً متسائلاً : ماذا قدمنا نحن ؟!
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
نال السميط عدداً من الأوسمة والجوائز والدروع والشهادات التقديرية مكافأة له على جهوده في الأعمال الخيرية ومن أرفع هذه الجوائز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام والتي تبرع بمكافأتها – 750 ألف ريال سعودي – لتكون نواة للوقف التعليمي لأبناء أفريقيا ومن عائد هذا الوقف تلقت أعداد كبيرةمن أبناء أفريقيا تعليمها في الجامعات المختلفة
بدأ العمل الخيري وأعمال البر منذ صغره، ففي المرحلة الثانوية أراد مع بعض أصدقائه أن يقوموا بعمل تطوعي، فقاموا بجمع مبلغ من المال من مصروفهم اليومي واشتروا سيارة، وكان يقوم أحد أفراد المجموعة بعد انتهاء دوامه بنقل العمال البسطاء إلى أماكن عملهم أو إلى بيوتهم دون مقابل .
وحينما شعر الدكتور عبد الرحمن السميط بخطر المجاعة الذي يهدد مسلمي أفريقيا وأدرك خطورة التنصير ترك عمله الأصلي وهب لنصرة المستضعفين وقام بتأسيس مشروعا خيريا رائدا في مواجهة غول الفقر وخطر التنصير واستقطب معه فريقا من المخلصين والذي انخرطوا معه في مداواة المرضى وتضميد جراح المنكوبين ومواساة الفقراء والمحتاجين والمسح على رأس اليتيم وإطعام الجائعين وإغاثة الملهوفين .
تعرض في أفريقيا لمحاولات قتل مرات عديدة من قبل المليشيات المسلحة بسبب حضوره الطاغي في أوساط الفقراء والمحتاجين، كما حاصرته أفعى الكوبرا في موزمبيق وكينيا وملاوي غير مرة لكنه نجا. بالإضافة إلى لسع البعوض في تلك القرى وشح الماء وانقطاع الكهرباء.وتسلق جبال كلمنجارو في سبيل الدعوة إلى الله وتعرض في حياته لمحن السجون وكان أقساها أسره على يد البعثيين
قضى ربع قرن في أفريقيا وكان يأتي للكويت فقط للزيارة أو العلاج كما مارس الدعوة في كل من الإسكيمو والعراق. كانت سلسلة رحلاته في أدغال أفريقيا وأهوال التنقل في غاباتها محفوفة بالمخاطر وذلك بتعريض نفسه للخطر لأجل أن يحمل السلام والغوث لأفريقيا بيد فيها رغيف ويد فيها مصباح نور وكتاب، وسلاحه المادي جسده المثخن بالضغط والسكر والجلطات وأما سلاحه الإيماني الذي حسم معارك السميط في سبيل الله والمستضعفين فآيات استقرت في قلبه
استمر السميط يعمل في الدعوة بعد أن طعن في السن وثقلت حركته وأقدامه ورغم إصابته بالسكر وبآلام في قدمه وظهره. وفي أواخر سنواته استحالت حالته الصحية غير مستقرة وأخذ يعاني من توقف في وظائف الكلى وخضع لعناية مركزة في مستشفى مبارك الكبير.واستمر على تلك الحال حتى توفي يوم الخميس 15 أغسطس 2013.
! بعضاً من إنجازاته : أسلم على يده أكثر من 11 مليون شخص في أفريقيا
بعد أن قضى 29 سنة ينشر الإسلام في القارة السوداء ، بناء ما يقارب
من 5700 مسجد ورعاية 15000 يتيم وحفر حوالي 9500 بئراً ارتوازية
في أفريقيا ، إنشاء 860 مدرسة و 4 جامعات و204 مركز إسلامي. أرقام خيالية!!!
شارك في تأسيس ورئاسة جمعية الأطباء المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا 1976 م. كما شارك في تأسيس فروع جمعية الطلبة المسلمين في مونتريال 1974- 1976، ولجنة مسلمي ملاوي في الكويت عام 1980 م، واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة 1987 م، وهو عضو مؤسس في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وعضو مؤسس في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، وعضو في جمعية النجاة الخيرية الكويتية، وعضو جمعية الهلال الأحمر الكويتي، ورئيس تحرير مجلة الكوثر المتخصصة في الشأن الأفريقي، وعضو مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في السودان، وعضو مجلس أمناء جامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن، ورئيس مجلس إدارة كلية التربية في زنجبار ورئيس مجلس إدارة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في كينيا. ورئيس مركز دراسات العمل الخيري وحتى تاريخه.