الملك والوزير الصابر
يحكي أنه كان هناك ملك كثير الغضب ،وكان له وزير صالح كلما رأي غضب الملك قال له(لعله خير)
وفي يوم من الأيام قطع اصبع الملك فاستشاط الملك غيظا وغضبا الا أنه وجد ابتسامة وزيره الصالح ولسان حاله يقول (لعله خير)
فقال له الملك وقد امتلأت عينيه نارا (أي خير في هذا؟)
فقال الوزير وابتسامته لم تفارقه (لعله خير) غضب على وزيره فسجنه وصفده بالحديد وألبسه الخشن
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
من الصوف وأمر أن لا يعطى من القوت إلا القليل من الخبز والملح والماء
وأن تقيد ألفاظه حتى يطلع عليها، فأقام الوزير أشهرا لم يسمع له لفظ واحد
فوجه إليه الملك قوما ينظرون في أمره فقالوا له:ـ يا أيها الوزير، نراك
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
فيما نراك من الشدة والضيق وأنت كما أنت لم تتغير حالك فما شأنك؟؟
فقال: إنني إستعنت على أمري بستة أشياء الثقة بالله تعالى
وعلمي أن كل مقدر واقع وبالصبر الجميل ومعرفة أني إن لم أصبر
أكن قد أعنت نفسي بالجزع وأني ربما أكون في شر أصعب من هذا
وما بين ساعة وأخرى يأتي الله بالفرج القريب
فلما قالوا مقالته للملك،عفا عنه وقربه منه وأحسن إليه
اسأل الله العلي القدير أن يرزقني وإياكم الصبر علي البلاء
اللهم ارضنا بقضاءك .. اللهم فك كروبنا ..
اللهم ارزقنا فرجا قريبا إنك أنت السميع العليم
لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين