قد يكون الإنسان شيخاً وواعظاً كبيراً ، وفي نفس الوقت يمتلك أسلوباً رائعاً تلين له القلوب وتذرف له العيون ، وقد يكون ناصحاً أميناً ، ولكن هناك حاجز ما يحول بين هذا الشيخ والواعظ ووالده يحرجه من أن ينصحه بالطريقة التي ينصح بها الناس خشية أن يظن الوالد أنه يتعالى عليه بالعلم أو يتعمد إحراجه أو … وهذا حياء وارداً من حب الابن لوالده يعجز كثير من الناس عن تخطيه فكيف بحال هذا الطفل الصغير
حيث يروي إمام المسجد أنه كان هناك طفلاً مداوماً على الصلوات في المسجد في السطر الأول
ومع كل ذلك فهو عندما يصل الإمام لنهاية سورة الفاتحة
يصرخ بأعلى صوته آآآآمين ،،
فيكون ذلك الصوت أشبه بالصراخ
وقد قرر الإمام أن ينصح هذا الطفل بأن لا يصرخ
وكلما انتهى من الصلاة وأراد الذهاب للطفل
ينسحب الطفل مسرعاً راكضاً من المسجد
وفي أحد الأيام تمكن الإمام من الوصول للطفل
قبل أن يغادر المسجد
فسأله الإمام عن سبب صراخه في التأمين
فأخبره أن بيتهم قرب المسجد
وأن والده لا يصلي
وأنه يصرخ بأعلى صوته حتى يسمع والده صوته بمكبر صوت المسجد
فيأتي للمسجد ويصلي مثل ابنه
عندها تأثر الإمام بما سمعه من الطفل وقرر أن يذهب هو وجماعة من المسجد لذلك الوالد
ويخبرانه بما حدث ومن حب ابنه وحرصه عليه
رزقنا الله وإياكم أطفالاً يعينونا على طاعة الله وعدم عصيانه