Uncategorized

قصة الثلاثة أصحاب الغار.. حكمة رائعة

5 / 100

قصة الثلاثة أصحاب الغار :
كان هناك ثلاثة رجال يمشون، فنزل عليهم المطر الشديد فأرادوا الاختباء حتى يتوقف المطر فدخلوا إلى غار في جبل فانطبقت على باب الغار صخرة كبيرة لا يمكن إزاحتها، وظلوا محبوسين داخل الغار حتى قالوا ندعوا الله بأعمال صالحة لعلها تكون المنجية من هذه الضائقة، وبدأ أحدهم قائلاً :

الأول: بار بوالديه : فقال أن له أبوان قد طعنا في السن وهو يرعاهم وله زوجة وأبناء صغار وأنه اعتاد يوميًا أن يأتي بالحليب فيسقي أبواه أولًا ثم يطعم الصغار، وفي ذات يوم تأخر ولما وصل وجد أبواه قد ناما، فأبى أن يزعجهم وكذلك لم يرضى بأن يشرب الصغار قبل أبويه، على الرغم من شدة جوع الصغار فظل واقفاً منتظرًا صحوتهم حتى يشربوا ويشرب الصغار حتى الفجر ودعا الله أن كان تقبل عمله أن تنفرج الصخرة وبالفعل انفرجت فرجة صغيرة.

الثاني : ترك المعصية ابتغاء وجه الله : وقال الثاني أن له ابنة عم أحبها حبًا شديداً، وطلب منها ما يطلب الرجال من النساء، فأبت أن ترضى له حتى يأتيها بمائة دينار، فانطلق يجمع فيهم وهو يمنى نفسه بقربها، حتى جمع المبلغ، وأعطاه إيها وعندما اقترب منها قالت : يا عبد الله اتق الله، ولا تفتح الخاتم إلا بحقه، فانصرف عنها على الرغم من حبه الشديد لها ابتغاء وجه الله، ودعا الله إن كان تقبل منه هذا العمل أن تنفرج الصخرة فانفرجت قليلًا.

الثالث : أعطى الأجير حقه : وقال الثالث أنه استأجر أجيرًا وكان المقابل مقدار من الأرز، وعندما أنهى عمله طلب أجرته، وعندما عرضت عليه الأرز تركني وانصرف، فزرعت الأرز واشتريت منه بقر وبارك الله فيه حتى كثر ونمى، وعندما عاد لي قال أعطني حقي ولا تظلمني، قلت هذه البقر لك، فظن أني استهزأ به، فأجابته أنها ملك له، فأخذها وذهب ودعا ربه إن كان هذا العمل خالصًا لوجهه أن تنفرج الصخرة، وبالفعل انفرجت الصخرة بصالح أعمالهم وخرجوا من الغار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

تم إكتشاف مانع الاعلانات .. !

فضلا وليس آمرا إغلق مانع الاعلانات .. فـ العائد المادي الضئيل يساعد علي استمرار الموقع .. شكرا لتفهمك