ناسا : الشمس أوشكت أن تشرق من مغربها
جاء في البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-من أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا طَلَعَتْ فَرَآهَا النَّاسُ آمَنُوا أَجْمَعُونَ، فَذَلِكَ: حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا.
ذكرت تقارير إعلامية دولية، نقلًا عن وكالة ناسا الفضائية أن الشمس اقتربت من أن تشرق من مغربها، حيث نشرت العديد من المواقع العالمية المهتمة بشؤون الفلك والعلوم المختلفة، بالإضافة إلى مواقع إخبارية كبرى مثل “ديلي ميل” و”هافينتجون بوست”، خبرًا ينقلون من خلاله تحذيرًا خطيرًا من وكالة الفضاء الأوروبية لسكان كوكب الأرض من اقتراب انقلاب الحقل المغناطيسي الأرضي، وهو ما يؤدي بالتالي إلى شروق الشمس من المغرب بدلًا من المشرق، بالإضافة إلى اختفاء التكنولوجيا كما نعرفها اليوم.
وأكد الموقع العلمي ليف ساينس أن المجال المغناطيسي للأرض لم يعد قويًّا مثلما كان في السابق بعدما تزايدت نسبة ضعفه 10 مرات عما كان من قبل خلال السنوات الماضية، وذلك خلال الـ٦ شهور الماضية فقط.
ومن المعروف أن المجال المغناطيسي للأرض يشكل غلافًا دائريًّا لحماية الكرة الأرضية من العواصف الشمسية والأشعة الكونية الضارة، وتوقفه عن دوره في حماية الأرض مما يؤدي إلى انقلاب في الحقل المغناطيسي الأرضي، وهو ما يعتبر كارثة بكل المقاييس.
كما أكدت الوكالة الأوروبية أنها تراقب وتتابع عن كثب هذه التغيرات منذ شهر نوفمبر من العام 2002. وتقول “كيلي ديكرسون” – الكاتبة والصحافية بمجلة ليف ساينس –: “من المعروف أن الأقطاب المغناطيسية للأرض تتغير مرة كل مئات الآلاف من السنين، حيث إن هذه التغيرات جزء من دورة محددة، ولكن الملفت في هذا التقرير هو المعدل السريع لضعف المجال المغناطيسي الأرضي؛ لأن المعدل الطبيعي هو أن ينخفض بنسبة ٥٪ كل 100 عام، ولكن البيانات الجديدة تؤكد انخفاضه الآن بمعدل ٥٪ كل عشر سنوات فقط، وهو ما ينذر بكارثة في القريب العاجل”.
وقد توقع العلماء سابقًا، أن يحدث هذا التغيير بعد مرور 2000 عام تقريبًا من الآن، ولكن بهذه المعدلات الجديدة فإنه على ما يبدو قد يحدث في مدة أقل بكثير من توقعاتهم.
ويقول العلماء حسب التقارير الواردة: إنه “يعني أن البوصلة سوف تتوجه إلى الجنوب بدلًا من الشمال للمرة الأولى منذ ما يزيد عن مائة ألف عام، وبالتأكيد سوف يؤثر ذلك على شبكتي النقل والمواصلات والاتصالات، وبالتالي فوضى كبيرة لا حصر لها بعد انقراض متوقع للتكنولوجيا لفترة لا يعلم مداها أحد سوى الله”.
تواترت النصوص بطلوع الشمس من مغربها في آخر الزمان، وأن ذلك من أشراط الساعة، وأنه حين يكون ذلك يغلق باب التوبة، فلا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيرا، والواجب علينا أن نقف حيث أوقفنا الله تعالى، وألا نتكلف البحث عما لم يخبرنا الله به، ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، والله تعالى لم يخبرنا بكيفية طلوع الشمس من مغربها، ولا أن ذلك هل يحصل للأرض كلها مرة واحدة، أو يحصل على ناحية ثم أخرى وهكذا، والعلم بمثل هذا مما لم نؤمر باكتناهه، وإنما علينا أن نصدق، ونسلم لما أخبرنا الله به، ورسوله صلى الله عليه وسلم، فمن الله الرسالة، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التسليم، ومثل هذه الغيبيات لا سبيل إلى معرفتها إلا من خلال الوحي، وإذ لم يخبرنا الوحي بكيفية طلوع الشمس من مغربها، فعلينا أن نتوقف، ونقول بما قالت به النصوص من أن الشمس إذا طلعت من مغربها، أغلق باب التوبة، فلم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيرا.
وإذا فرض أن ذلك يحصل على ناحية قبل أخرى، فإن من طلعت عليهم الشمس من مغربها، قد أغلق في حقهم باب التوبة، ولا يثبت ذلك في حق غيرهم حتى يحصل ما علق به إغلاق بابها في حقهم، وهو طلوع الشمس عليهم من مغربها.